وفی حدیث لمراسل وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء "إرنا"، أکد "حرز الله" علی ما جاء فی تقریر "هیئة شؤون الأسری والمحررین" عن مشارکة أطباء صهاینة تابعین لما تسمی "إدارة مصلحة السجون" فی عملیات التعذیب التی تقترفها أذرع الاحتلال الاستخباریة بحق الأسری.
وأضاف قائلاً، :"إن هذا التقریر یدق المسمار الأخیر فی ذاکرة أدعیاء حقوق الإنسان، لا سیما وأنه یشیر بشکل واضح إلی تواطؤ هؤلاء الأطباء فی تعذیب الأسری ، وممارسة الضغوط النفسیة علیه ، وهو ما یمثل خرقاً فاضحاً للمواثیق والأعراف الدولیة".
وتابع القول، :" إسرائیل تضرب بعرض الحائط جمیع القوانین ، وتحدیداً : اتفاقیة جنیف الثانیة ، وکذلک الرابعة ، واتفاقیة طوکیو ، فضلاً عن قانون الحد المعیاری الذی أقرته الأمم المتحدة عام 1955 والذی ینص علی توفیر الملجأ المناسب، والطعام ، والنظافة ، وکذلک المعاملة الآدمیة من جانب الأطقم الطبیة الموکلة إلیها متابعة الأسری".
ورأی الناطق باسم "مهجة القدس" أن هناک تقصیراً من جانب السلطة فی متابعة مثل هذه القضایا الحساسة ، والخطیرة ، علی الرغم من وجود حاضنة کبیرة للقضیة الفلسطینیة عموماً فی الکثیر من العواصم العربیة ، والغربیة.
وأردف قائلاً، :" لا بد من الاستفادة من مساندی وأصدقاء فلسطین فی التصدی لممارسات الاحتلال الظالمة (..) هناک دول أجنبیة وغیر أجنبیة تقف إلی جانب مظلومیة شعبنا ، وهی تعمل فی کل الأوقات من أجل إعلاء صوت فلسطین ، وبالتالی علینا نحن أن یکون هناک استمراریة فی متابعة هذا الملف وصولاً إلی وضع حد لهذه العربدة".
ونبّه "حرز الله"، إلی أن الإسراع فی هذه المتابعات من شأنه تفادی ارتقاء المزید من الأسری خلف القضبان الذین تحولوا إلی شهداء مع وقف التنفیذ !.
یذکر أن "هیئة شؤون الأسری والمحررین" کانت قد کشفت النقاب عن تورط أطباء صهاینة فی تعذیب المعتقلین الفلسطینیین ، وإهمالهم صحیاً ، وترکهم فریسة لشتی الأمراض التی تتفاقم فی أجسامهم ، وذلک استناداً لإفادات العدید من الضحایا الذین أشاروا أیضاً إلی أنهم حرموا من تقدیم العلاج أثناء -وبعد استجوابهم- فی أقبیة التحقیق.
انتهی ** 387 **